09 - 05 - 2025

في الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير| شبهات حول ثورات الربيع العربى

في الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير| شبهات حول ثورات الربيع العربى

عاشت المنطقة العربية وشعوبها سنوات من الضباب والإنحسار، خاصة بعد فترة قصيرة دبت فيها الروح أثناء حرب اكتوبر عام 1973، فها هى المرة الأولى التى تمارس فيها الجيوش العربية ومن خلفها الشعوب، فعل التحرر من ربقة الإستعمار الإسرائيلى، الذى أحتل فى ستة أيام فقط أراضى في ثلاثة دول عربية، بالإضافة بالطبع إلى بقية الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ نكبة عام 1948.

ولم تمر سوى فترة قصيرة، ربما لم تتجاوز شهورا قليلة، إلا وانخرطت الأنظمة العربية فى مصر وسوريا فى عملية تفاوض غير متكافئة، ترتب عليها خروج الرئيس المصرى أنور السادات من العمل العربى المشترك بزيارته الكارثية للقدس المحتلة فى التاسع عشر من نوفمبر عام 1977، وما تلاها من تسوية منفردة وغير متكافئة مع إسرائيل سواء بتوقيع اتفاقيتى كامب ديفيد فى سبتمبر من عام 1978، أو ما سمى أتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية فى مارس عام 1979.

وبعدها انفردت إسرائيل والولايات المتحدة تقريبا بكل الترتيبات الجيو – سياسية، والجيو- إستراتيجية للمنطقة العربية كلها، فتعددت الاعتداءات الإسرائيلية على الدول العربية واحدة بعد الأخرى، فاحتلت العاصمة اللبنانية فى عام 1982، وقصفت المفاعل الذرى العراقى فى يونيه عام 1981، وقامت بعمليات اغتيال لقيادات منظمة التحرير الفلسطينية المتواجدين على الأراضى التونسية، وساهمت الحماقة لبعض الرؤساء والملوك والأنظمة العربية فى توسيع الهوة، وتعميق الشرخ، فأندفعت العراق فى حرب مجنونة وغير مبررة ضد النظام الثورى الجديد فى إيران (سبتمبر عام 1980)، فاستنزفت من قدرة وطاقات البلدين الكثير لأكثر من ثمانى سنوات متصلة ومتواصلة، وبعدها دخل العالم العربى لمزيد من التحطيم، بسبب اندفاع النظام العراقى فى اقتحام واحتلال إمارة الكويت المجاورة، فى الثانى من أغسطس عام 1990، ومن بعدها لم يبق شىء على حاله فى المنطقة العربية كلها، حيث حوصرت العراق لأكثر من ثلاثة عشرة عاما، انتهت بالغزو والاحتلال الأنجلو – امريكى للعراق ذاته فى التاسع من إبريل عام 2003، وانقسم العالم العربى ودوله بصورة لم يعد من الممكن جمعها مرة أخرى، إلا بتغيير تلك النظم نفسها. 

كما تعددت عمليات العدوان الإسرائيلى على  الضفة الغربية ومحاصرة مقر الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات فى إبريل عام 2002، على مرأى ومسمع من العرب والعالم أجمع، ثم على لبنان فى يوليو عام 2006، وعلى غزة فى ديسمبر عام 2008 ويناير عام 2009، ثم تكرر العدوان على غزة فى عام 2012، وعام 2014 لتدمر آلاف المنازل وتقتل آلاف الفلسطينيين واللبنانيين . 

والمؤسف والمثير للسخرية، أنه ومع كل عدوان إسرائيلى على لبنان أو غزة أو الضفة الغربية كان الشرخ العربى يزداد إتساعا لدرجة عجز أنظمتهم السياسية عن ترتيب اجتماع تحت مظلة الجامعة العربية سواء فى قطر أثناء العدوان على غزة عام 2008، أو فى بيروت عام 2006، وبلغ الأمر مأساويته وكوميدياته السوداء حينما أستأذن وزراء الخارجية العربية من الولايات المتحدة وإسرائيل المعتدية للسماح لطائراتهم بالمرور والهبوط بسلام فى مطار بيروت المدمر، وزاد عليها أن وقف رئيس الوزراء اللبنانى فى هذا الإجتماع ليبكى علنا وأمام الكاميرات!  

ووصل الأمر بوزير خارجية إحدى الإمارات الخليجية بالقول علنا :"بأن علينا أن نتسول السلام من الولايات المتحدة  والغرب " ....؟؟!! 

كما لم يخجل وزراء خارجية ثلاث دول عربية هى مصر والإردن والمملكة السعودية فى يوليه عام 2006، من الوقوف علنا والاصطفاف إلى جانب إسرائيل فى عدوانها على لبنان، ووصف عمليات حزب الله بأنها مغامرات طائشة ومتهورة. 

**************

وعندما تفجرت ثورات الربيع العربى، وتزاحمت الصفوف وراء الصفوف، وامتزجت الدموع بخيوط الدم التى تساقطت من عيون وأجساد آلاف الشباب العربى فى تونس (14 كانون أول / ديسمبر عام 2010 )، وفى مصر (25 يناير 2011) ، وفى اليمن (فبراير 2011 ) وليبيا ( مارس 2011 ) والبحرين ( مارس 2011 ) ، وسوريا ( مارس 2011 )، وبدا أن موجات الغضب الثورى والشعبى فى العالم العربى الذى تعرض للإذلال فى العقود الأربعة الأخيرة، فى طريقها لموجات غضب أخرى قد تقتلع من الجذور المراكز الرجعية العربية، التى تحتمى بالثروة لتجنب موجات الثورة. تكتلت القوى الرجعية والأنظمة الخليجية، والدولة السفلية العميقة فى بعض هذه الدول وخصوصا فى مصر وتونس، لإستعادة مراكزها القديمة ووسائل سيطرتها على أجهزة الحكم والإدارة، وانتهجت فى ذلك عدة إستراتيجيات من أجل تلويث العمل الثورى الشعبى الذى جرى فى الشهور السابقة، فأطلقت وسائل أعلامها وأبواقها أوصاف من قبيل " الربيع العبرى" و"المؤامرة الأمريكية" و"النكسة" و"الخراب العربى" وغيرها من الأوصاف السلبية، كما التقطت بعض العناصر الشبابية التى تربحت من ثورات الربيع العربى، فقدمت تسجيلات هاتفية لهم تفيد هذا المعنى، وتسم أصحابها -وهم قلة لا يتجاوز عددها العشرات – بالمؤامرة والمتأمرين . 

والمحزن أن تتورط قوى محسوبة على حركات المقاومة الوطنية والإسلامية فى لبنان وسوريا والعراق فى إستعمال نفس التوصيفات السلبية، لمجرد أن رياح الثورات العربية قد مست أحد قلاع الإستبداد السياسى والديكتاتورية فى عالمنا العربى، ألا وهى النظام البعثى فى سوريا.

وبصرف النظر عن التحالف القائم بين نظام الحكم فى سوريا وبين حركات المقاومة منذ سنوات، وهو ما يحسب لهذا النظام إيجابيا، إلا أن الأصل والجوهر هو رغبة الشعوب العربية فى استرجاع حرياتها، التى لا تتناقض مع فعل المقاومة ومعاداة إسرائيل . 

صحيح أن الثورة الشعبية السلمية فى سوريا، قد تحولت إلى فعل أجرامى وإرهابى مسلح وبشع، بفعل تدخل أطراف إقليمية ودولية، لا يعنيها كثيرا الحريات وحقوق الإنسان فى سوريا، فدمرت البلد تدميرا، واستزفت الشعب والحكم فى سوريا والمقاومة اللبنانية الشريفة فى حرب مدمرة، بيد ان أخطر ما نتج عن هذا الالتباس هو اصطفاف غير مقصود بين قوى المقاومة والتحرير مع نقيضها من أنظمة الحكم الإستبدادية وأجهزة الدولة السفلية فى بعض الدول العربية التى نجحت فيها تلك الثورات فى أسابيعها الأولى. 

وهكذا سمعنا وشاهدنا على شاشات ووسائل الإعلام اللبنانية المحسوبة على المقاومة والتحرير نفس معزوفة الأوصاف السلبية عن ثورات الربيع العربى، وهنا مناط الحزن لدى ملايين الشباب العربى الذين شاركوا فى هذه الثورات، وحلموا بالتحرر من انظمة حكم عميلة للولايات المتحدة والكنز الإستراتيجى لإسرائيل. 

مناط التناقض فى طرح المعادين لثورات الربيع العربى: 

قد يكون مفهوما موقف الحكومات الرجعية المعادية لثورات الربيع العربى، ولكن ما هو غير مفهوم موقف قوى المقاومة والمعبرين عنها إعلاميا  فى فضائيات مثل المنار والميادين وغيرهما من حيث: 

1- كانت أفضل حالا ، مما جرى بعدها ، وهذا تناقض فى الخطاب غير مفهوم وغير مقبول . 

2- التلويح من طرف خفى بأن هذه الثورات العربية كانت فعل مؤامرة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية التى رغبت فى إجراء تغييرات على أداء أنظمة الحكم العربية، وهذا أيضا حديث مغلوط، وكأنه يصف الولايات المتحدة بأنها حمقاء لدرجة التنازل والتخلى عن أفضل عملائها وأعوانها فى الحكم فى مصر وتونس واليمن والبحرين، والذين وصفت إسرائيل بعضهم بأنهم كنز إستراتيجى لإسرائيل هذا من جانب، ومن جانب أخر، فإن هذا المنطق يمنح الولايات المتحدة شرف الرغبة والحرص على إجراء تغيير ما فى انظمة حكم فاسدة وإستبدادية، وهو ما يخالف كل تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وينزع من جانب ثالث حق الشعوب وقدرتها على التحرك المستقل إحداث هذا التغيير. 

3-أن القائلين بهذه الأقوال الرديئة قد وقعوا فى خطأ تحليلى هائل وهو عدم التمييز بين فعل الثورة الشعبية الجارفة، وعدم القدرة على الاستيلاء على أجهزة الحكم وتسيير السياسات العامة بعد الثورة، وفقا لبرامج التغيير الذى تطمح إليها الشعوب العربية المنتفضة، لقد أهمل أصدقاؤنا فى الشام حقيقة أن ميزان القوى بين الثورة من جهة وبين أجهزة الدولة السفلية المتحالفة مع قوى أجتماعية وطبقية معادية للثورة ونصيرة للنظام القديم، لم يمكن هذه الثورات ورموزها السياسية من تولى شؤون الحكم والإدارة، وأن قوى الثورة المضادة قد نجحت فى تطويق الثورات الشعبية فى تونس ومصر واليمن والبحرين وليبيا، وإستعادة السيطرة على مقاليد الحكم والإدارة وعودة السياسات القديمة بما هو أسوأ مما كان. ومن ثم فأن الحكم على الوضع الراهن وإلصاق تهم الخراب والدمار بقوى الثورة هو جهل علاوة عن كونه ظلما فادحا. 

4- أن خسارة مصر عدة آلاف من الشهداء والجرحى أثناء الثورة المصرية (25 يناير -30 يونيه 2013)، ومئات غيرهم فى تونس، وآلاف أخرين فى اليمن والبحرين وليبيا وسوريا، لا ينبغى التعامل معها بإستخفاف، بهدف الدفاع عن نظام حكم فى سوريا قد نتفق أو نختلف حول مواقفه وتوجهاته الوطنية والقومية، فلا تظلمونا بجريرة ما جرى من إنحراف فى الثورة السورية التى تحولت على يد الوهابيين والأتراك والقطريين إلى شىء أخر تماما، لا نوافق عليه ولم نؤيده يوما.   

*************************

لعل من أسوأ وأسخف الأوصاف والتعليقات التى أطلقها أصدقاؤنا فى الشام، وخصوصا هؤلاء المتحالفين مع النظام فى سوريا هو وصف "المؤامرة" ، بأعتبار تلك الثورات العربية التى شهدتها فى أوقات متقاربة كل من مصر وتونس واليمن والبحرين وسوريا وليبيا، مجرد مؤامرة غربية لتفتيت الدول والنظم والجيوش العربية.

وهذا التوصيف بقدر ما يحمل من سخف لفظى، بقدر ما يحمل من تناقضات مذهلة فى فكر وعقل أصحابها، وجوهر هذا التناقض يكمن فى الوقائع والحقائق التالية:

أولا : أن هذا الوصف يخلط – بجهل – بين فعل الثورات العربية النبيلة التى شاركت فيها معظم القوى الوطنية والشبابية الحية فى تلك المجتمعات الثائرة، وبين النتائج السلبية التى تمثلت فى صعود مد التيار "الإسلاموى"، سواء تمثل فى تنظيم الإخوان المسلمين، أو الجماعات السلفية الوهابية والتكفيرية، وخروجها من قمقم الحبس السياسى السابق، التى تحمل أجندات خاصة بها بعيدة تماما عن هدف التحركات الشعبية الثورية التى شهدتها الساحات العربية فى تلك الدول، بل المدهش أن السيد على خمينئى المرشد العام للثورة الإيرانية قد رحب بتلك الثورات فى أسابيعها الأولى ووصفها بأنها إمتدادا للثورة الإسلامية فى إيران، وهو تعبير ينم عن عدم فهم حقيقى لجوهر الأصوليات الإسلاموية فى البلدان العربية \، التى هى أقرب إلى الفكر الوهابى الرجعى منها للنموذج الإيرانى الثورى، بل أن هذه الجماعات الإسلاموية فى مصر وتونس واليمن كانت محافظة فى الجوهر والعمق ولم تكن أبدا ثورية أو تميل إلى هذا الفعل الثورى، ومن ثم كانت أول من خرج من الساحات والميادين، وبدأت فى التفاوض مع النظام القديم فى مصر. 

ثانيا : أن هذا الوصف (المؤامرة الغربية) وهذه النظرة السلبية لثورات الربيع العربى، تخلط بين الفعل النبيل للثورات الشعبية ضد أنظمة حكم خانت القضية المركزية للأمة (فلسطين)، وتحول بعض حكامها إلى كنز إستراتيجى لإسرائيل، وبين النتائج التى انتهت إليها هذه الثورات، بالهزيمة وسيطرة أجهزة الدولة القديمة مثل المخابرات والجيش، فالعيب هنا ليس فى فعل الثورة الشعبية العادلة والمستحقة منذ زمن طويل، وإنما العيب فى ميزان القوى المختل بين هذه القوى الثورية الشبابية من جهة، وأجهزة الدولة القديمة أو الجماعات السلفية المنظمة من جهة أخرى، فلم تتمكن القوى المدنية والديموقراطية الثورية من الإستيلاء على أجهزة الحكم والإدارة وتشكيل حكومات وطنية تطبق برامجها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى تتوق إليها ملايين الثوار والمنتفضين . 

ثالثا : أن إطلاق وصف "المؤامرة" على هذه الثورات النبيلة، من جانب شخصيات ومنابر إعلامية وصحفية فى الشام، محسوبة أو قريبة من المقاومة الإسلامية فى لبنان، ومتحالفين مع سوريا فى معركتها الشرسة ضد الجماعات الإرهابية الوهابية، يمثل إهانة بالغة لتضحيات مئات الآلاف من الشباب المصريين والعرب الذين شاركوا فى تلك الثورات النبيلة – وكاتب هذه السطور واحد منهم – الذين استشهد الآلاف منهم وأصيب عشرات الآلاف الأخرين، ولعل هنا عودة إلى المعايير المزدوجة، فبينما تصف الحكومات فى البحرين ودول الخليج العربية، ثورة الشعب البحرينى بأنها مؤامرة إيرانية، فإن اصدقاءنا فى لبنان والشام يصفونها – بحق – أنها ثورة شعبية، تحمل مطالب محقة. فكيف يستقيم الأمر أيها الأصدقاء، والحقيقة أن هذه ليست مؤامرة إيرانية، ولا تلك مؤامرة أمريكية أو غربية. 

رابعا : أن هذا الظلم الفادح فى وصف ثورات الربيع العربى النبيلة بأنها محض مؤامرة أمريكية أو غربية، يسقط دون وعى حقيقة حالة الفزع والرعب الذى أنتاب الدوائر الغربية والإسرائيلية المسئولة من هذه الانتفاضات الثورية التى رفعت منذ اللحظة الأولى علم فلسطين فى ساحاتها وميادينها، ونظمت محاكمات شعبية ضد بعض تلك النظم العربية \، بحيث ظلت هذه الدوائر الغربية تبحث من خلال ورش عمل منظمة فى أروقة أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، والإسرائيلية، وفى وزارات الخارجية، كيف تتمكن من وضع الخطط والسيناريوهات من أجل احتواء هذه الثورات الشعبية وإجهاضها، وتغيير إتجاهاتها المعادية للسياسات الغربية وإسرائيل، التى كانت تتبعها أنظمة الرئيس مبارك فى مصر، وزين العابدين بن على فى تونس، ومعمر القذافى فى ليبيا، وعلى عبد الله صالح فى اليمن، وآل خليفة فى البحرين، ولم ترتح هذه الدوائر الغربية إلا بعد بروز دور تنظيم الأخوان المسلمين فى معظم تلك الدول، والوصول مع قياداتها إلى اتفاقيات تعاون، وإعلانات سياسية واضحة بأنها سوف تحترم اتفاقيات الإستسلام الموقعة بين بعضها وبين إسرائيل أو الغرب.

من هنا فإن القول بأن هذه الثورات العربية كانت مخططة من جانب الدوائر الغربية، لمجرد وجود تقاطعات بين بعض الاتجاهات الهامشية لشباب تربح من هذه الثورات، هو جهل فادخ بديناميات الفعل الثورى فى تاريخ الشعوب قاطبة، التى شهدت مثل هذه الظواهر الشاذة والمحدودة الأثر، وإلا لكان علينا أن نصف فلاديميير إليتش لينين بأنه عميل ألمانى، لركوبه قطارا ألمانيا للوصول إلى روسيا فى فبراير عام 2017 لإشعال الثورة البلشفية، وقلنا نفس الشىء على القائد الرائع أية الله خمينى لركوبه طائرة فرنسية للعودة إلى طهران وقيادة الفعل الثورى بها، وقلنا نفس الكلام الممجوج على غيرهما من الثوار .

خامسا: أن هذا العبث السياسى والفكرى من جانب بعض أصدقائنا فى الشام، وتحديدا فى لبنان وسوريا والعراق، ينبغى أن يتوقف فورا، لأنه بقدر ما يحمل إهانة لهذه الشعوب المنتفضة وتضحيات أبناءها، فهو يحبط أى محاولة جديدة لثورات أخرى تستكمل ما لم يكتمل بعد على الساحات العربية، ولا ينبغى أبدا أن يكون مقياسكم للحدث الثورى، من خرم أبرة الحدث السورى، وما جرى فيه من جرائم استغلتها قوى هى أبعد ما تكون عن الثورة، سواء من المجموعات الإسلاموية والمرتزقة، أو من يقف خلفهم من دول خليجية على رأسها السعودية وقطر، وبقية الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا .
----------------------
بقلم / عبد الخالق فاروق

مقالات اخرى للكاتب

في الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير| شبهات حول ثورات الربيع العربى